السكتة الدماغية
السكتة الدماغية من الحالات الطبية شديدة الخطورة و التي تحتاج إلى تدخل طبي سريع لإنقاذ المريض و لتقليل خطر اصابته بالمضاعفات التي تنتج عنها في هذا المقال سنتعرف علي كل الاسئلة الشائعة المتعلقة بالسكتة الدماغية
- ما هي السكتة الدماغية و هل يسببها جلطة أو نزيف ؟
- ما الفرق بين الاعراض في الحالتين؟
- ما هي المخاطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية؟
- ما هي المضاعفات التي تسببها السكتات الدماغية ؟
- كيف يتم تشخيص السكتة الدماغية لمعرفة السبب ؟
- كيفية العلاج في كلا الحالتين ؟
اولا: ما هي السكتة الدماغية و هل يسببها جلطة أو نزيف ؟
السكتة الدماغية هي نقص تدفق الدم المحمل بالاكسجين و المواد الغذائية الامهمة الي احد أجزاء الدماغ فينتج عن ذلك موت الخلايا في هذا الجزء من الدماغ خلال دقائق قليلة ونتيجة لذلك تحدث الأعراض و المضاعفات حسب الجزء المتضرر من الدماغ نقص تدفق الدم يمكن أن يحدث نتيجة لحدوث جلطة في أحد الاوعية الدموية التي تمد الدماغ بالدم او يمكن يحدث نتيجة لحدوث نزيف بسبب تمزق أحد الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ لذلك فهناك نوعان من السكتة الدماغية
السكتة الدماغية الاقفارية :
هو النوع الاكثر شيوعا يمثل هذا النوع حوالي 80 % من السكتات الدماغية و يحدث نتيجة ضيق أو انسداد شرايين الدماغ نتيجة وجود جلطة أو نتيجة تصلب الشرايين بسبب الترسبات الدهنية بها و هناك نوعان منها : السكتة الدماغية الخثارية (thrombotic stroke): يحدث هذا النوع عندما تتكون الجلطة نتيجة الانسداد أو الضيق في أحد شرايين الرأس الموجودين في مؤخرة الرقبة نتيجة حدوث تصلب في هذه الشرايين بسبب تراكم الدهون بها و هذه الشرايين هي المسئولة عن امداد الدماغ بالدم المحمل بالاكسجين و المواد الغذائية الذي يحتاجه السكتة الدماغية الصِمِّيَّة (Stroke embolic): يحدث هذا النوع عندما تكون الجلطة المتكونة في احد الاوعية الدموية البعيدة عن الدماغ في منطقة القلب وانتقلت مع تيار الدم إلى أحد الأوعية الدموية الضيقة في الدماغ فتسببت في نقص تدفق الدم الى احد اجزاء الدماغ يمكن أن تحدث هذه الحالة بسبب وجود اضطرابات في القلب مما يؤدي إلى حدوث خلل في تدفق وسريان الدم مما يؤدي إلى تكون الجلطات
السكتة الدماغية النزفيّة
او ما يسمي بنزيف الدماغ ويحدث نتيجة حدوث تمزق في أحد الأوعية الدموية في الدماغ مما يؤدي إلى نزيف وهذا التمزق يمكن أن يكون نتيجة لبعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم أو ما يسمى أمهات الدم ( aneurysm ) أو هنالك سبب اخر هو أقل شيوعا ولكنه قد يؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية الضعيفة وهو التشوه الشرياني الوريدي (arteriovenous malformation) و هناك ايضا نوعان منها: نزيف داخل الدماغ: يحدث هذا النزيف بسبب انفجار أحد الاوعية الدموية داخل الدماغ مما يؤدي الى تدفق الدم إلى أنسجة المخ مما يسبب ضغط و ضرر عليها كما أن هذا النزيف يعيق سريان الدم بصورة طبيعية إلى باقي خلايا المخ مما يؤدي إلى حدوث خلل بها ايضا ارتفاع ضغط الدم الغير معالج يمكن ان يؤدي الى حدوث هذا النوع من السكتات الدماغية النزفية حيث انه يتسبب في هشاشة جدران الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ و يجعلها أكثر عرضة للتمزق و النزف نزيف تحت العنكبوتية يحدث غالبا بسبب تمزق الأوعية الدموية الكبيرة أو أمهات الدم ويتسبب هذا في تدفق كمية كبيرة من الدم بين الدماغ والأغشية المخية و اهم عرض يميز هذا النوع من النزف هو حدوث صداع قوي جدا مفاجئ
ثانيا : ما هي أعراض السكتة الدماغية في الحالتين ؟
هناك بعض الأعراض التي تظهر بصورة مبكرة فور حدوث السكتة و تعتبر بمثابة منبه على وجود حالة طبية طارئة يجب التعامل معها على الفور
- صعوبة في المشي و الحركة و شعور بالدوار وعدم التوازن كما أنه لا يستطيع التنسيق جيدا بين الحركة و الكلام
- صعوبة في التكلم و تكوين جمل بسيطة و صعوبة وصف ما يشعر به و يصبح الكلام غير مفهوم
- ولا يستطيع تكرار جملة بسيطة إذا طلب منه ذلك ويعتبر هذا علامة على الإصابة بالسكتة الدماغية
- حدوث ضعف أو تنميل أو شلل في الوجه والساق والذراع في جانب واحد من الجسم
- تشويش في الرؤية أو فقدان الرؤية للحظات قليلة أو ازدواجية الرؤية
- صداع قوي جدا و مفاجئ و يمكن أن يصاحبه تشنج في عضلات الرقبة أو تغيير في الإدراك
- القئ و الغثيان
- فقدان كلي أو جزئي للوعي
حدوث هذه الأعراض كلها أو بعضها تعتبر دليل علي الإصابة بالسكتة الدماغية ة يجب فورات التوجه لأقرب مستشفى لإجراء الفحوصات الطبية لتشخيص الحالة بصورة صحيحة وإعطاء العلاج المناسب حيث أن كلا من نوعي السكتة الدماغية (الاقفارية أو النزفية) يسببان نفس الاعراض و لكن طريقة علاج كل منهما مختلفة تماما
ثانيا : ما هي أعراض السكتة الدماغية في الحالتين ؟
- السن: الأشخاص فوق سن 55 عامًا هم أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية - ارتفاع ضغط الدم الغير معالج (إذا كان مستوى ضغط الدم أكثر من او يساوي 140/90 ) لأن ذلك يسبب ضغط ع جد راتن الأوعية الدموية في الدماغ - ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم (200 مل أو أكثر) حيث يتسبب ذلك في وجود ترسبات دهنية تسبب ضيق الاوعية الدموية مما يعوق سريان الدم بصورة طبيعية و يزيد من نسبة حدوث الجلطات - التدخين: يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. - أمراض القلب والأوعية الدموية مثل فشل القلب والارتجاف الأذيني أو انتظام ضربات القلب. - سكتة دماغية سابقة أو نَوْبَةٌ إِقْفارِيَّةٌ عابِرَة و هي عبارة عن خلل مؤقت في امداد الدماغ بالدم يحدث فيها نفس اعراض السكتة الدماغية و لكنها تدوم مدة قصيرة تتراوح بين دقائق الي 24 ساعة عل الاكثر و يرجع المريض لحالته الطبيعية بعدها و لكنها مؤشر لاحتمالية الاصابة بالسكتة الدماغية في المستقبل - ارتفاع مستوي هوموسيستين (Homocysteine)في الدم - استخدام حبوب منع الحمل أو علاج هرموني آخر - مرض السكري - السمنة
رابعًا: ما هي المضاعفات التي تسببها السكتات الدماغية ؟
تختلف المضاعفات الناتجة عن الاصابة بالسكتة الدماغية تبعا للجزء الذي وقع عليه الضرر بسبب نقص او عدم وصول الدم إليه وأيضا تبعا للفترة الزمنية التي استمرت فيها نقص الإمداد الدموي لخلايا الدماغ لذلك فمن الضروري الحصول على المساعدة الطبية في أقرب وقت ممكن فور حدوث الأعراض لكي نقلل من الضرر الناتج و المضاعفات أهم المضاعفات و أكثرها شيوعا هو
- شلل وفقدان القدرة على الحركة
- صعوبة في الكلام والبلع
- فقدان الذاكرة ومشاكل في الإدراك
خامسًا: كيف يتم تشخيص السكتة الدماغية لمعرفة السبب إذا كان جلطة أو نزيف ؟
- لتشخيص السكتة الدماغية من الضروري إجراء فحص طبي شامل وفحص سريري. - يحتاج الطبيب إلى التقاط صور للدماغ باستخدام الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي من أجل التحقق من وجود نزيف في الدماغ. - أثناء الفحص السريري يقوم الطبيب بالتحقق من اليقظة العقلية للمريض و التحقق أيضا من وجود مشاكل في الحركة والتوازن أو الكلام أو البلع و عن وجود الم أو تنميل في بعض الأعضاء في الجسم - بما أن هناك عدة أنواع مختلفة من السكتة، يجب إجراء اختبارات أخرى لتحديد نوع السكتة الدماغية و على أساس النوع تتحدد كيفية العلاج
اختبارات أخرى تشمل:
- التصوير بالأشعة المقطعية
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
- تصوير موجات فوق صوتية للشريان السباتي
- تحاليل الدم
- تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي ، حيث يتم حقن الصبغة في الدماغ
- يمكن إجراء تخطيط كهربائي للدماغ (EEG) لتأكيد تشخيص السكتة النزفية.
سادسًا: كيفية العلاج في كلا الحالتين ؟
تعتمد طريقة العلاج على التشخيص الصحيح في كلا النوعين يسببان تقريبا نفس الاعراض ولكن السبب في حدوثها مختلف ويحتاج لتدخل طبي بطريقة مختلفة لإنقاذ المريض وتقليل المضاعفات الناتجة و لكن يجب أن يكون التدخل سريع
اولا في حالة السكتة الاقفارية :
يكون سبب الضرر هو قطع الإمداد الدموي عن جزء من خلايا الدماغ بسبب وجود جلط او ضيق في الشرايين التي تمد الدماغ بالدم في هذه الحال تعتمد طريقة العلاج علي استئناف إمداد خلايا الدماغ بالدم في اسرع وقت ممكن و يحدث ذلك عن طريق إعطاء الأدوية المذيبة للجلطة في خلال 3 ساعات على الأكثر من ظهور الأعراض أما في حالة وجود شريان مسدود هو المسبب للسكتة الدماغية فقد يتطلب العلاج إجراء جراحة لفتح هذا الشريان جزئيا او كليا او تثبيت دعامة مرنة داخل الشريان لمنع انسدادها مرة اخرى
ثانيا في حالة السكتة الدماغية النّزْفِيّة:
يكون الضرر الواقع على خلايا الدماغ بسبب الضغط الذي يسببه تدفق الدم عقب النزيف كما أن هذا النزيف يعيق سريان الدم بصورة طبيعية الى باقي اجزاء الدماغ فتكون الجراحة هي الحل الأمثل في نزيف الدماغ للتخلص من النزيف و اصلاح السبب سواء كان امهات الدم أو تمزق الأوعية الدموية لمنع حدوث السكتة الدماغية النزفية فيما بعد
السكتة الدماغية
السكتة الدماغية من الحالات الطبية شديدة الخطورة و التي تحتاج إلى تدخل طبي سريع لإنقاذ المريض و لتقليل خطر اصابته بالمضاعفات التي تنتج عنها في هذا المقال سنتعرف علي كل الاسئلة الشائعة المتعلقة بالسكتة الدماغية
رسم المخ
تقوم الدماغ بارسال الاشارات العصبية عن طريق الأعصاب إلى جميع أجزاء الجسم في حالة حدوث خلل في أي من هذه الإشارات المرسلة يتسبب هذا الخلل في حدوث بعض الأمراض والاضطرابات العصبية مثل نوبات التشنجات والصرع واضطرابات النوم
المسح الذري
الهرمونات عبارة عن مواد كيميائية يفرزها جسم الإنسان بشكل طبيعي وبكميات معيّنة حسب حاجة الجسم لها، وفي حال حدث خلل في كمية هذه الهرمونات سيؤدّي إلى أضرار جسيمة على صحّة الإنسان وحياته، وتقوم الهرمونات بالعديد من الوظائف الحيوية في جسم الإنسان